من نحن

نحن مجموعة من أصدقاء الدكتور فاروق عمر العمر الذين رافقوا مسيرته سنين طويلة ،والذين كنا نستمع إليه في جلسات ثقافية واستراتيجية وننهل من علمه الواسع ونرى إنجازاته المتنوعة على مستوى الوطن والأمة والإنسانية والعلوم المختلفة .

ومع كل ذلك العلم والنجاح على المستوى العلمي والفكري والاقتصادي ،كان متواضعاً ودمث الخلق ولا يسعى للشهرة مع أنه أولى بها من غيره ، ولذلك فإن سيرته خافية على كثير من المهتمين بسير الكتاب والمفكرين وذوي الإحسان .

وقد تأثرنا كثيراً من عدم إعطاء هذا الرجل المعطاء حقه مثلما لاحظ غيرنا ذلك ،فعلى سبيل المثال كتبت الكاتبة المعروفة فاطمة عثمان بكر في جريدة القبس الكويتية بتاريخ 14/1 / 2010 مايلي:

وهج الأفكار
وقفة وفاء إلى د. فاروق العمر

الكاتبة : فاطمة عثمان البكر
تم النشر في 14/1/2010ـ جريدة القبس الكويتية
نادراً ما يتم الفصل في المجتمعات بين السياسة والثقافة، فالاثنتان صنوان متلازمان، ولكن حينما يتدهور أحد الجانبين ينأى الجانب الآخر، وهذا ما حدث اليوم عندنا في الكويت.
فلقد استطاع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ان ينأى بهذا الصرح الثقافي الشامخ برئاسة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وان يعلو بصرحه على كل ما تضج به الساحة المحلية من صراعات وارتباكات ومتناقضات وعلى ما عصف بها، فكانت هناك المهرجانات الفنية المسرحية والمعارض الثقافية، وكان المجلس يؤدي دوره الثقافي الرائد على مستوى عال وراق، فتحية للمجلس الوطني للثقافة ولكل العاملين المخلصين به، وآخر فعالية قام بها كانت تكريم وتقدير بعض الشخصيات الثقافية.. وهنا لنا وقفة!
"لكل جواد كبوة" وهذا ما حدث للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تكريم الرواد من الشخصيات التي كان لها دور في الحركة الثقافية، ومع تقديرنا الكامل وتعزيزنا لتلك الرموز، لكننا صدمنا صدمة كبرى لعدم إدراج شخصية لعبت دوراً رائداً في الحركة الثقافية ومن كان مؤسساً ومشاركاً في تأسيس المجلس الوطني للثقافة وهو الدكتور فاروق العمر الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة، لا كمنصب إداري شغله، ولكن كونه من وضع، وفي بداياته، اللبنات الأولى كاستشاري فاعل وكأول دكتور أكاديمي منتدباً من ديوان سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء - آنذاك - يشارك ويساعد الكبيرين الأستاذ عبدالعزيز حسين - وزير الدولة والرئيس الأعلى للمجلس الوطني، والشاعر الفذ الكبير أحمد مشاري العدواني - الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة ورائد الحركة الثقافية في الكويت - رحمهما الله بإذنه رحمة واسعة -، جاء الدكتور فاروق العمر مساعداً ومستشاراً فاعلاً ومؤثراً، فظهر هذا الصرح الشامخ منارة للثقافة تسطع في سماء الكويت وللمنطقة بأسرها.
لكل جواد كبوة، وهذه هي «كبوة» لتقدير المجلس الوطني للثقافة، فالرجل بعيد عن الأضواء يعمل بصمت وهدوء، لا يسكن البروج العاجية، بل يعمل بجهد وإخلاص إيمانا منه بأن للأضواء الساطعة ثمنا وهو صحيح، فعمر الأضواء قصير يدفع أصحابها فيما بعد ثمنها باهظاً: صحياً وفكرياً ويسدل عليها ستار النسيان.
لا ينتمي إلى أي اتجاه أو تيار سياسي أو ثقافي.. يعمل بصمت، بسمو ورقي ونبل ووطنية عالية.
وقفة وفاء واعتزاز لدوره الريادي الثقافي، وكبوة كبرى للمجلس الوطني للثقافة والفنون في عدم إدراجه على لائحة المكرمين مهما كانت الأسباب وتنوعت الأعذار، فما هكذا تورد الإبل.. وما هكذا لا يُقدر العاملون المخلصون الأبرار!
فاطمة عثمان البكر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وكذلك كتب الكاتب الصحفي عبداللطيف سيف العتيقي مقالة ينصف فيها الدكتور فاروق العمر بعنوان
جائزة الدولة والدكتور فاروق العمر
وتم نشرها في 27/1/2010
وقال فيها جزاه الله خيراً:

هناك من أبناء هذا الوطن من لم يدرج في قائمة المرشحين لجائزة الدولة التقديرية لعام 2009، التي يشرف على منحها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
هذه الجائزة التقديرية مرت مرور الكرام، وهناك من يستحقها عن جدارة، وقد اخذ على نفسه عهدا عندما عين أمينا عاما للمجلس قبل غيره من السابقين.
إنه الدكتور فاروق العمر.. فأنا شخصيا أعرف هذا الانسان عن كثب ومن خلال لقائنا الطيب ينثر أطايب الكلمات في الوسط العلمي.

لقد كان في فترة السبعينات من القرن الماضي لا يألو جهدا في السعي للحصول على التحصيل العلمي بمختلف اشكاله، فكانت له انشطة كثيرة، منها انه كان يجتمع مع بعض الاخوة في مسجد الصحابي الجليل حسان بن ثابت -رضي الله عنه- في منطقة الدعية لالقاء الدروس والعبر التوجيهية، كانت حياته حافلة لا يترك مجالا الا وهو متيقن ان به فوائد علمية، وكان الاخ فاروق العمر يتكلف مشقة السفر من بلد الى آخر ليحصل على معلومة هنا وهناك.. والسؤال الذي يحتاج تفسيرا: لماذا حجبت هذه الجائزة التقديرية عن الدكتور فاروق العمر، وهو الذي واكب نشأة المجلس الوطني منذ نشأته وقبل انضمام غيره الذين سبقهم بفترات بعيدة؟!
لماذا حجبتموها عن الدكتور فاروق العمر، وهو امين عام المجلس الوطني قبل الدكتور الرميحي والدكتور العسكري؟!

لقد واجه الدكتور فاروق العمر من الصعوبات اثناء نشأة المجلس اكثر من غيره، كيف؟ لقد تم تعيين الدكتور العمر امين عام المجلس بعد ان تدهورت اوضاع المجلس حتى اصبح قسما ملحقا بالشؤون الادارية بمجلس الوزراء.. فنهض به بثاقب فكره ومنذ تعيينه في المنصب، حتى استطاع بعدها ان يبذر البذرة التي أينعت وأثمرت وآتت أكلها بعد تركه المنصب وهي في اوج ازدهارها وتكوينها الثقافي، الذي اشرف عليه بنفسه، وسعى الى ضمها للمجلس، والدكتور فاروق العمر له سبق في عدة مجالات في تاريخ الكويت، من ذلك انه اول خريج في كلية الاداب بجامعة الكويت يحصل على شهادة الدكتوراه! وقد كان ممثلا للكويت في انشاء معهد العالم العربي في باريس! وكان اول عضو كويتي في مجلس ادارة المعهد، وهو من مؤسسي وكالة الانباء الكويتية وعضو مجلس ادارتها عدة مرات، وقد اختاره الامير الراحل -المغفور له باذن الله تعالى- الشيخ جابر الاحمد الصباح -يرحمه الله- ليشرف على بعض المنجزات الكثيرة.

وللدكتور فاروق العمر مؤلفات وابحاث لا يتسع المجال لذكرها، انما اوجزت في ذكر بعضها لنتبين من المستحق الحقيقي لجائزة الدولة التقديرية!
واقول لك يا ايها الفاروق ان كانت الدولة بخستك حقك في تحويل جائزتها التقديرية لمن واصل السير على درب جهدك، فان جائزتك التقديرية هي تقديرك في قلوب ابناء الكويت المنصفين.
عبداللطيف سيف العتيقي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وبعد 3 سنوات تقريباً من مقال الأخت فاطمة عثمان بكر ومقال الأخ عبداللطيف سيف العتيقي لم نر أي تكريم للدكتور فاروق العمر فعادت الأخت فاطمة عثمان بكر بتاريخ 1 /2 / 2013 وكتبت المقال التالي
تم النشر في 1/2/2013 جريدة القبس الكويتية

وهج الأفكار / تقدير ما أغفله التقدير!

فاطمة عثمان البكر
رغم ما ساد البلاد في الآونة الأخيرة من موجة عارمة من نواقص وسلبيات أرخت بظلالها على شتى مناحي البلاد، ورغم الشكوى والبلوى اللتين انبثقتا من «ثقافة الشكوى»، وهي ثقافة قديمة حديثة، فنحن - الشرقيين والعرب بصفة خاصة - ما زلنا وسنظل نتمسك بهذه «الثقافة» الأزلية التي تصدح في مدن الحزن والناي الحزين!
على الرغم من كل تلك السلبيات، فإن هناك في الحنايا والثنايا جوانب مضيئة أغفلنا عنها، هناك مطارح للفرح، ومقاعد للبهجة والفخر والاعتزاز تضيء من ثقوب الذاكرة لتسطع لا تحجبها الشمس، ولتعلن عن وجودها، هناك عطاءات وجهود مشكورة، هناك إبداعات ساطعة، عطاءات الشباب الواعد تحفل بها البلاد في كل منحى، وكل منعطف، وكل مجال من مجالات الحياة، ابتكارات، توظيفات سليمة في المسار الصحيح لا تنتظر إلا الدعم والمساندة والتشجيع لكي تحقق أهدافها النبيلة، وتشارك مشاركة فعلية في عملية التنمية للبلاد، فالتنمية الصحيحة هي الاهتمام بالبشر قبل الحجر.
أبرز تلك الإشعاعات والإضاءات التي أضاءت الساحة المحلية، أخيراً، الاحتفال بجائزة الدولة التقديرية والتشجيعية التي أقامها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وهي إضاءة وتقدير للمبدعين، وتكريم لعطاءات إبداعية أثرت الساحة الثقافية وتبقى نبراساً وتشجيعاً للعطاءات النيرة، إلا أن ما أغفلته هذه المبادرة الكريمة في تكريم بعض الشخصيات التي كان لها الدور الكبير على الساحة الثقافية، وكما هو المعتاد أن تختار الحياة، أحياناً، ضحاياها بغير إنصاف!

أغفل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن تكريم شخصية كبيرة، كان لها الدور الفاعل والكبير والمؤثر في الساحة الثقافية، دور كبير ومشهود لها وهي الدكتور فاروق العمر الأمين العام الأسبق للمجلس الوطني، دور كبير في مرحلة مهمة ومؤثرة، تولى الأمانة وأوفى لتلك الأمانة أيما إيفاء، شخصية كان لها الدور الكبير، حينما تولى منصب الوكيل المساعد في ديوان سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في عهد سمو الشيخ الأمير الوالد سعد العبدالله السالم الصباح، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
لقد كان الساعد الأيمن لسموه، وقام بدوره الوطني الكبير والنبيل على أكمل وجه، نظراً لإخلاصه وتفانيه وعمله المتواصل والدؤوب، فحاز رضا وتقدير سمو الأمير الوالد، طيب الله ثراه.
وحينما جاءت فترة المتغيرات في المنطقة، وحاولت بعض التيارات أن تختطف مكتسبات، كان لا بد من الحذر والتدبر لمواجهة بعض التيارات التي حاولت التسلل عبر ثقوب الجانب الثقافي بدهاء، فكان لا بد من موقف جاد لمواجهة تلك التيارات المتسللة والحفاظ على هذا الجانب، وتجنيبه ذلك التلاعب المتسلل عبر الثقافة، فكان لسمو الأمير الوالد، طيب الله ثراه، من موقف، وهو العين الساهرة، وعهده الأمين في الحفاظ على الوطن، فاختار الدكتور فاروق العمر أميناً عاماً للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لثقته في هذه الشخصية، ودورها النبيل الذي خدم ويخدم الوطن الغالي بروية وحكمة وهدوء وعقلانية هادئة، ارتكازها على البصر والبصيرة، فقاد الحركة الثقافية، رتب أوضاعها وأعادها للكويت خالصة من الشوائب، وحماها من التسللات الغريبة الطارئة.
عمل بصدق ونبل، سلّمها إلى من بعده أمانة خالصة، وتولى من بعده أفاضل أكملوا المشوار، فكانت بصماته وتنظيماته ماثلة في كل جانب من جوانب هذا الصرح الراقي الكبير، فكيف لا يكرم اليوم هذا الرجل النبيل الكبير في عطائه ومنجزاته طوال مشوار حياته في العطاء للوطن، وما زال يعمل بصمت وهدوء بعيداً عن الضوضاء، مراقباً، ودارساً، ومشاركاً في كل جانب من جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية.

وقفة عتاب للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مرة ومرات ممثلة في الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب السيد علي اليوحة، وهو الأمين العام الواعد الذي بدت بصماته واضحة اليوم، والمجلس الوطني للثقافة بصماته ترتسم وتشيع جواً ثقافياً رائعاً من أمسيات وندوات ومهرجانات كان لها الصدى الكبير والإقبال، وزيّنت الساحة المحلية، وأشاعت البهجة والأمل بهذا الجو الثقافي الرائع، نشد على أيدي كل القائمين في المجلس الوطني للثقافة والآداب الذين أثروا الساحة الثقافية اليوم، وهو «عتاب» وتذكرة لعل الذكرى تنفع المؤمنين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم يقتصر إهمال إنجازات الدكتور فاروق العمر على المسؤولين عن جائزة الكويت التشجيعية ولكن حتى جامعة الكويت التي تخرج منها وعاد إليها ليدرس بها كأول خريج من جامعة الكويت يحصل على شهادة الدكتوراه ثم يدرس في كلية الآداب بجامعة الكويت منحت هذا الشرف لدكتور آخر زعم أنه هو الذي يحمل تلك الصفة. ومنحت له تلك الصفة في حفل مهيب في جامعة الكويت ،مما أثار اعتراض الدكتور فاروق العمر ليس حباً في الظهور ولكن لما في ذلك من تزوير للواقع وللتاريخ، وأخذت الجامعة تبحث في مصداقية هذا الطعن فوجدت أن تزويراً فعلياً قد حدث وأن الدكتور فاروق العمر هو الذي يستحق تلك الصفة وليس غيره ،فقامت بإصدار شهادة ودرع لتؤكد على ذلك دون إقامة أي حفل أو حتى ذكر لتصحيح الخطأ في الصحف تجنباً لعدم الإحراج للجامعة وللدكتور المدعي . وقد سار قسم الفلسفة بجامعة الكويت على نفس النهج فلم يكرم الدكتور فاروق العمر كأول كويتي يتخرج من قسم الفلسفة بجامعة الكويت ويحصل على شهادة الدكتوراة، ثم يعود فيدرس في ذلك القسم ،وهو الأمر الذي تم تجاهله من قسم الفلسفة بجامعة الكويت .
:ونحن إذ نذكر ذلك لنؤكد أن الدكتور فاروق العمر غني عن كل ذلك ،ولكن نذكره للتاريخ فقط ، أما الدكتور فاروق فقد أعترف بمكانته كثير من الكتاب وأهديت له الدروع والشهادات وعرضت عليه المناصب العلمية والفكرية والاقتصادية التي يصعب حصرها في هذه الفقرة وسيتم التطرق إليها في مكان آخر .أما من كتبوا عنه وعن كتبه فنذكر على سبيل المثال :

د. محمد العوضي
• الذي كتب عن كتابه المعنون بالمؤامرات والذي ترجم إلى الفارسية مايلي :
• - المؤامرات حقائق أم نظريات : للدكتور فاروق (عبد الله ) عمر العمر – الكويت .
يُعلّق الدكتور محمد : ” مافي تآمر فيه أوامر , التآمر كان في مرحلة بداية القرن وقبله .. التآمر الضخم جداً هذا التفكيك والإستعمار , أمّا الآن خلاص فيه أوامر ” !
• هذا الكتاب فيه جهد هاديء وموضوعي , فهرس الكتاب في غاية التسلسل والمنهجية ,
• المقدمة :
• المعارضون لنظرية المؤامرة المؤيدون لنظرية المؤامرة .
• الفصل الأول :
• أولاً : المؤامرات على الأنبياء والرسل .
ثانياً : مؤمرات الأفراد والجماعات والمؤسسات , مؤمرات واستغلال الطقوس والمعتقدات , مؤامرات الحزب الشيوعي على المُلاّك , المؤامرات على الشركات , المؤامرات الإلكترونية , المؤامرات المركبة أي : الغير بائنة وهذه أخطر مافيها .
• ثالثاً : المؤامرات الإستعمارية , التنافس الإستعماري والمؤامرات , المؤامرة السياسية , المؤامرة الإقتصادية .
• الفصل الثاني :
• أولاً : مفهوم المؤامرة .
• ثانياً : مراحل التؤامر وزرع الفتن .
• ثالثاً : أدوات التآمر .
• الفصل الثالث :
• المؤامرة على العرب والمسلمين في فجر الإسلام : العرب الجاهلة , اليهود , الفرس , الكسراويون , الروم
الفصل الرابع :
• العرب ومؤامرة الإقصاء .
• الفصل الخامس :
• الدول العربية ومؤامرة تقسيم الترِكَة العثمانية .
• الفصل السادس :
• أولاً : العرب والفراغ الأيدلوجي .
• ثانياً : الأيدولوجية النازية .
• ثالثاً : الأيدلوجية الصهيونية .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد استعرضت جريدة الشرق الأوسط أحد أهم كتبه وهو كتاب صناعة القرار والرأي العام فكتبت :
• صناعة القرار السياسي وتأثيرات الرأي العام
• السلطة قد لا تستطيع نظرا لظروف معينة أن تحيط الرأي العام بخلفيات اتخاذ القرار
• القاهرة: «الشرق الاوسط»
• أسس العلاقة بين صناعة القرار والرأي العام وحدود المفاهيم الرئيسية لكل منهما والتداخل والتشابك بينهما، وكذلك عملية صنع القرار السياسي وتأثرها بالكثير من العوامل الشخصية والنفسية والثقافية للمشاركين فيها، والبيئة الاجتماعية والانتماءات السياسية.. هذه القضايا وغيرها يناقشها كتاب «صناعة القرار والرأي العام» تأليف الدكتور فاروق عمر العمر، وأصدره حديثاً مركز «ميريت» للنشر والمعلومات بالقاهرة.
• يركز الكتاب في بحث آلية التفاعل والصلة بين مؤسسات صناعة القرار من جهة ووسائل الاتصال والرأي العام من جهة أخرى، ويشير المؤلف الى تأثيرهما المباشر والقوي في صنع القرارات نظراً لكون الرأي العام في المجتمعات الديمقراطية يمثل مصدراً هاماً في اختيارات السلطة وتوجهاتها، حيث ان المشرع يستلهم القوانين والتشريعات من توجهات الرأي العام.
• كما ان اهتمام صانع القرار بوسائل الاتصال ينطلق من ايمانه بأنها تمثل أحد المصادر الرئيسية لنقل المعلومات التي يتطلبها أي قرار سياسي عند التفكير في اتخاذه سواء كان خارجياً أو داخلياً لان نجاح أي قرار يتوقف على مدى توافر المعلومات ووجود البديل عند صانع القرار وقدرته على اتخاذ القرار المناسب بحسب طبيعة المشكلة المراد اتخاذ قرار بشأنها.
• ويشير د. فاروق الى ان وسائل الاتصال ليست المصدر الوحيد الذي يمد صانع القرار بالمعلومات ولكنها تعد أحد المصادر الهامة نظراً لاحتكاكها بالرأي العام، وهناك أجهزة خاصة تهتم بجمع المعلومات وتحليلها بهدف اطلاع صاحب القرار على أمور عسكرية وسياسية أو أمنية وغيرها من أمور داخلية وخارجية.
• * صناعة القرار
• * قسم المؤلف كتابه الى ثمانية فصول تتناول المفهوم العام للرأي العام وأهمية دراسته، وبين المصادر والعوامل التي تجعل منه قوة يستلهمها صانع القرار، كما اشار الى عيوب الرأي العام التي تتعلق بتأثر اتجاهاته بقلة المعلومات التي تقف وراء اتخاذ قرار ما، واجهزة الاعلام الخارجية المعادية، بالاضافة الى ان السلطة قد لا تستطيع نظراً لظروف معينة ان تحيط الرأي العام بخلفيات اتخاذ القرار.
• وذكر ان الرأي العام يتأثر بجماعات الضغط وتتسم تصرفاته بالتسرع والارتجال، وهو ما ظهر واضحاً بعد تفجيرات اميركا والتي نتج عنها وبشكل واضح اظهار خصائص الرأي العام في اميركا المشحون ضد المسلمين، على الرغم من ان مرتكبي الحادث ما زالوا مجهولين، ويدلل على ذلك بحالة الذعر الجماعي الذي أصاب الرأي العام وأدت الى ردود أفعال سيئة تجاه المسلمين والعرب بعد الانفجارات في حادثة اوكلاهوما.
• ، مؤكداً انه لولا اكتشاف مدبرها لنشبت معركة بين العرب والمسلمين هناك وبين الاميركيين، وهذه العيوب التي تكتنف الرأي العام استغلها موجهوه من أجل استمالته لتحقيق مصالح ما، مستخدمين اساليب الدعاية والحرب النفسية والشائعات.
• وتحدث الكاتب بعد ذلك عن ماهية السياسة العامة ومدى تأثير الرأي العام فيها والعلاقة بينهما، مشيراً الى انه يظهر في صورتين: الاولى تتمثل في ما يمكن ان يضعه الرأي العام من حدود على القرارات الحكومية وعلى صنع السياسة العامة، وإحجام المسؤوليين عادة عن اتخاذ موقف أو قرار يتوقعون ان يواجه بمعارضة شعبية قوية. من هنا كشف المؤلف ان الرأي العام يصنع السياسة العامة، كما انه ليس بعيداً عنها، فاتجاهاته وتوقعات ردود أفعاله، ونظرته لكيفية مواجهة القضايا الاساسية في المجتمع تحدد الاطار العام الذي يتحرك داخله صانعو القرار، الذين قد يتخذون قرارات تحقق الصالح العام من دون ان يحصلوا على أي تأييد من الرأي العام، ويتوقف نجاح واستمرار السياسات التي تم اتخاذها رغم ذلك على مدى تقبله لها وتنفيذها عن اقتناع.
• وتحدث المؤلف عن حاجة صانع القرار للمعلومات التي لا تظهر قيمتها الحقيقية إلا عندما تحتاجها السلطة من هنا انشأت أجهزة خاصة ومراكز متنوعة لجمع المعلومات وجعلتها وثيقة الصلة بمتخذي القرار أو الدوائر المحيطة بهم، وذلك من أجل تقديمها اليهم عن طريق فرقة عمل على درجة عالية من الخبرة والكفاءة والتخصص في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وقد أدى الى ترسيخ وجود هذه الكفاءات اشتداد الأزمات التي تتعرض لها الدول وكثرة الحروب وما تبعها من صراعات عمت دول العالم.
• * فعالية المعلومات
• * وحول العلاقة بين اجهزة جمع المعلومات والسلطة وهل تكتفي بمجرد تقديم المعلومة أم أنها تقدم الآراء بشأنها في الوقت نفسه، يشير المؤلف الى ان أهمية المعلومات التي تحتاجها مراكز اتخاذ القرار تتوقف على قدرتها على إزالة التشكك في فعالية ما لديها من بدائل مطروحة يراد المفاضلة بينها، إذ تزداد أهمية المعلومات كلما زاد عدم يقين صانع القرار، مما يؤدي الى حاجته الى معلومات أكثر يجب ان تكون وثيقة الصلة بالاهداف التي يرغب في تحقيقها.
• بعد ذلك تحدث عن مدى تطور اجهزة المعلومات في الدول العربية والتي جاء اهتمامها بها متأخراً مقارنة بمثيلاتها في الدول الغربية، وان هذه الاجهزة لا تزال غير مؤثرة في صناعة القرار العربي نظراً لاعتماد متخذه على خبراته الذاتية ورؤية بعض المحيطين به مما ترتب عليه ضعف هذه المراكز من جهة وصدور قرارات سلبية وبطيئة ومتأخرة عن الحدث.
• وتركز حديث المؤلف على الكيفية التي يتم بها صناعة القرارات في السياسة الخارجية التي تتمثل اهدافها في المحافظة على المصالح العليا للدولة سواء كانت حيوية أو ثانوية، مشيراً الى ان أي دولة مهما كان حجم قوتها وتأثيرها الخارجي صغيراً ومحدوداً تسعى في العادة الى حماية نفسها وبقائها واستتباب الأمن فيها بوسائل غير عسكرية بقدر استطاعتها.
• من هنا تقوم الدولة بالتخطيط لسياستها الخارجية والذي يمكنها من توقع التطورات المستقبلية وتوفر الخطط والاستعدادات اللازمة للتعامل مع التطورات التي قد تظهر بصورة مفاجئة مما يقلل من حالة عدم اليقين التي تتسم بها السياسة الخارجية، والتي زاد الاهتمام بالتخطيط لها بعد الحرب العالمية الثانية نظراً لتطور العلاقات الدولية وبروز ظاهرة الاعتماد المتبادل بين الدول في المجالات السياسية والاقتصادية والتنسيق فيما بينها وانتهاج سياسة مشتركة إزاء القضايا الدولية نظراً لاتساع رقعتها وتنوعها وتزايد دور العامل الاقتصادي في العلاقات بين الدول على حساب العامل العسكري، وارتباط السياسة الدولية بسياساتها الداخلية حيث لا تنجح السياسة الخارجية إلا باعتمادها على تأييد واستجابة القوى السياسية الداخلية بالاضافة الى وجود خيارات لديها ترى انها الانسب في التعامل مع القضايا الخارجية. من هنا رأى المؤلف ان هناك أهمية كبيرة للرأي العام في صناعة السياسة الخارجية لم تتبلور إلا في منتصف القرن العشرين حيث حرصت الحكومات الديمقراطية على اطلاع الرأي العام في الوقت المناسب على سياستها الخارجية وتوجهاتها العامة إزاء ما تعتزمه من قرارات.
• وأشار الى ان هناك صعوبات تواجه مخططي السياسة الخارجية بسبب غموض البيئة الدولية والتفاوت الشديد في سياسات الدول المعلنة وغير المعلنة، مما يؤدي الى ضغوط نفسية صعبة تتعرض لها الحكومات وصناع القرار في الدول المختلفة. بعد ذلك تحدث المؤلف عن دور وسائل الاتصال في التأثير على الرأي العام وعلى صناعة القرار، وخصص الفصل الأخير من الكتاب للحديث عن بعض النماذج التطبيقية لصناعة القرار السياسي.
• * «صناعة القرار والرأي العام»
• * المؤلف: د. فاروق عمر العمر
• * الناشر: مركز «ميريت» للنشر والمعلومات ـ القاهرة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد وصفت مكتبة النبراس الالكترونية كتابه عن المؤامرات بالكتاب الخطير فنشرت على الانترنت
كتاب المؤامرات
الكتاب الخطير" المؤامرات حقائق أم نظريات ؟" | تأليف : د. فاروق عمر العمر
إنقسم السياسيون والإعلاميون إلى فريقين متعارضين في تناولهم لمفهوم المؤامرة. وقد أدى ذلك الإختلاف إلى إرباك غيرهم من الذين يحتارون في تفسير بعض الأحداث التي تمر بهم. أو بدولهم. وما إذا كان وراء ذلك مؤامرة ما. أم أنهم يعيشون وهم نظرية المؤامرة. ويأتي هذا الكتاب محاولة لتناول هذا الموضوع مع سرد أمثلة لوقائع تاريخية قديمة وحديثة لا تتعلق بالقضايا السياسية فحسب. ولكنها تتناول المؤامرة كظاهرة يتعرض لها الأفراد والمجتمعات والشركات. وخاصة دولنا العربية. وأمتنا الإسلامية. وهل هي مؤامرات حقيقية. أم نظريات وهمية ؟
تأليف: د. فاروق عمر العمر
دار النشر: مطابع الأهرام التجارية قليوب - مصر
المصدر : مكتبة النبراس الإلكترونية www.nibraas.co.cc

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونشرت مؤسسة goodreads فقرة في الشبكة العنكبوتية تطلب التواصل معه ونشر كتبه دون أن تعرفه شخصياً. فأدرجت طلبها قائلة:

فاروق عمر العمر
“المغالون في تأييد نظرية المؤامرة يهملون جانبا مهماً هو أنهم يفتحون الباب واسعاً ليدخل منه كل طاغية أو نظام متسلط ليبرر شنائعه و ممارساته القمعية متذرعاً بأنها ضرورة ملحة لمواجهة مؤامرات غربية أو شرقية , و ما على إعلامه إلا الترويج لذلك ,وكما أن الشعب المغلوب على أمره لا يملك إلا ترديدها طوعاً أو كرهاً”
فاروق عمر العمر
“ومن سوء حظنا نحن العرب أن لدينا عدواً جاهزاً هو إسرائيل تنطبق عليه مختلف أنواع التهم سواءً كان ضالعاً فيها أم بريئاً منها , مما وفر ملاذاَ آمناً لقوى متآمرة أخرى داخلية أو خارجية لتحتمي به من توجيه أصابع الاتهام التي يمكن أن توجه إليها”
فاروق عمر العمر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد استعان ببعض أعماله الباحثون والكتاب ومنهم على سبيل المثال لا الحصر :

أ.د. جمال علي زهران أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية ـ جامعة قناة السويس الذي استعان بكتابه صناعة القرار والرأي العام في كتابة بحثه "الإطار النظري لصنع القرار السياسي ورؤية استراتيجية لصنع القرار التنموي في مصر".
وكذلك :
الأستاذ هشام حمزة بمشروع الذي استعان بكتابه إدارة الأزمات والكوارث كأحد مراجع بحثه لنيل درجة الماجستير في إدارة الأعمال بعنوان :إدارة الأخبار في القنوات التلفزيونية في أوقات الأزمات
حالة دراسة : "تجربة قناة أبوظبي في تغطية الحرب في أفغانستان والعراق "
تحت إشراف الدكتور : فارس كريم
عام 2007ـ الأكاديمية العربية البريطانية للتعليم العالي . Arab British Academy for Higher Education.
ولذلك فقد تأثرنا كثيراً من عدم إعطاء هذا الرجل المعطاء حقه فقررنا كمجموعة من محبيه ومقدري جهوده إنشاء مجموعة أطلقنا عليها إسم "أصدقاء فاروق " وسوف نخلد ذكراه حياً او ميتاً دون منة من أحد تعبيراً منا عن محبتنا له وليستفيد من سيرته وأعماله من يشاء من المتابعين ، وقد قمنا بتجميع مااستطعنا تجميعه منه ومن مصادر أخرى وعرضناها في هذا الموقع للذكرى وحتى لاينسى المنصفون من يستحقون التقدير . وحتى يقتدي بنا كل من يريد تكريم شخصيات عملت جاهدة بتفان وإخلاص فينشئوا مواقع لهم مثل موقعنا هذا لتكريم من يعرفون من ذوي الإحسان وذوي الخدمات الجليلة الذين أغفلهم التاريخ.
المشرف على الموقع: محمود الفزيع
نائب المشرف على الموقع :أحمد السميط